سورة غافر - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (غافر)


        


{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10)}
{يُنَادَوْنَ} في القيامة، أو في النار {لَمَقْتُ اللَّهِ} لكم إذا دعيتم إلى الإيمان فكفرتم {أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ} أنفسكم لما عاينتم العذاب وعلمتم أنكم من أهل النار «ح»، أو مقته إياكم إذا عصيتموه أكبر من مقت بعضكم لبعض حين علمتم أنهم أضلوكم واللام في «لمقت» لام اليمين تدخل على الحكاية، أو ما ضارعها، أو لام ابتداء قاله البصريون.


{قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11)}
{أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ} إحداهما خلقهم أمواتاً في الأصلاب والأخرى موتهم في الدنيا وحياة في الدنيا والثانية بالبعث أو أحياهم يوم الذر لأخذ الميثاق ثم أماتهم ثم أخرجهم أحياء ثم أماتهم بآجالهم ثم أحياهم للبعث فيكون حياتان وموتتان في الدنيا وحياة في الآخرة، أو أحياهم في الدنيا ثم أماتهم فيها ثم أحياهم في القبور ثم أماتهم ثم أحياهم بالبعث {فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا} فاعترفوا بحياتين بعد موتتين وكانوا ينكرون البعث بعد الموت {مِّن سَبِيلٍ} هل من طريق نرجع فيها إلى الدنيا فنقر بالبعث، أو هل عمل نخرج به من النار ونتخلص به من العذاب «ح».


{ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)}
{كَفَرْتُمْ} بتوحيده. {تُؤْمِنُواْ} بالأوثان، أو تصدقوا من أشرك به {فَالْحُكْمُ لِلَّهِ} في جزاء الكافر وعقاب العاصي {الْعَلِىِّ} شأنه ولا يوصف بأنه رفيع لأنها لا تستعمل إلا في ارتفاع المكان والعلي منقول من علو المكان إلى علو الشأن.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8